العمل السياسي

post-title

الجهود الدبلوماسية والعمل السياسي في الخارج وفي السجن

تولى الساعدي إدارة ملف العلاقات بين بلاده وعدد من الدول في المنطقة العربية والعالم، مثل: المملكة العربية السعودية وإيطاليا وكندا وفرنسا وأستراليا. وقد أسفرت هذه الجهود عن نتائج إيجابية على صعد عدة؛ فعلى الصعيد السياسي قامت المملكة العربية السعودية بالتوسط بين ليبيا والولايات المتحدة في حل قضية لوكربي. أما إيطاليا فأثمر تحسين العلاقات معها عن اعتذارها عن حقبة الاستعمار الإيطالي في ليبيا، وتم توقيع عقد تعويضات ضخم قُدِّر بحوالي عشرة مليارات يورو.

في مرحلة لاحقة، سُجن الساعدي لمدة 3 سنوات في النيجر وسبع سنوات في ليبيا..

ذهب الساعدي إلى النيجر في العام 2011 إثر أحداث فبراير فأسس معارضة سياسية وحركة مقاومة مسلحة هناك، فتضايقت منه السلطات في ليبيا وطالبت النيجر بتسليمه، وفبركت له ملف اتهام كذريعة لتسليمه إلى ليبيا. وبالفعل قامت حكومة النيجر بتسليمه وحوكم بتهمة القتل لكنه تحصل على حكم براءة من التهمة ولم يطلق سراحه إلا بعد ثلاث سنوات من الحكم!

وبرغم إصرار الجماعة على سجنه وإبقائه أطول فترة ممكنة في السجن، فإن ميليشيا أخرى تعمل على الأرض الليبية، حررته من السجن هو وجميع السجناء الآخرين في سجن الهضبة؛ حيث كان محتجزا، وأخذته إلى سجن آخر في مركز مدينة طرابلس، وعاملته بالحسنى. وحين برأته المحكمة بعد عدة أشهر من تهمة القتل، لم تطلق الجماعة سراحه مباشرة لحساسية وضعه. ثم هجمت مليشيا ثالثة يقودها شخص سلفي اسمه عبد الرؤوف كارة فأخذته إلى مطار المعيتيق وأكرمته كل الإكرام.

وقد أُطلق سراحه في السادس من سبتمبر عام 2021 وغادر ليبيا إلى الخارج.

 

icon اشترك معنا

ليصلك أحدث أخبارنا